سُحْقَا لِقَلْبِي اذ خَفَق لِغَيْرِك

أَتَذْكُرِي يَا حَبِيْبَتِي
كُنْت أُجَالِسَك أَنْسَى هُمُوْمِي كُلُّهَا فِي جِوَارِك
وَفِي حِضْنِك أَنْسَى ضَجَّة الْعَالَم كُلَّه
تَنْسَيْنِي مَخَاوِفِي وَتَبْعَثِين فِي الْامَل
وَفِي قَلْبِي الْفَرَح بَعْد ان كَان يَحْمِل هُمُوْم
وَاهْوَال وَزَئِيْر امْوَاج الْحَيَاة
ياااااااااااااااااه
كُنْت أُغْنِيَتِي فِي الْصَّبَاح
الْحَانُهَا صَوْتِك الْفَيْرُوزِي
قَلْبِي قَبْلِي يُسْكِرُه رَحِيْق صَوْتِك
تُطْرِبِين رُوْحِي وَعَقْلِي حِيْن تُرَتِّل شِفَاهِك
الْجَمِيْلَة اسْمِي
فَيُصْبِحُوْن كَسِرْب يَجْتَمِعُوْن بَيْن يَدَيْك
يَا مَن الَقِيَّتِي فِي حَيَاتِي الَوُان عَيْنَاك الْخَضْرَاء
جَعَلَتِي فِي قَلْبِي الْغِبْطَة
وَعَزَم غَد الْلِّقَاء
هَلُمِّي نَهْدِم جُسُوَر الْعَادَات وَالْتَّقَالِيْد
هَلُمِّي نَهْدِم طُرُق الْجَاهِلِيَن الْحَاقِدِيْن
يَا عُمْرِي
مُذ فِرَاقَك
اسْتَيْقَظ كُل يَوْم وَفِي كُل صَبَاح
أَتَحَسَّس قَلْبِي الْمِسْكِيْن
أَرَاه مُنْزَوِيَا فِي رُكْن مِن ارْكَان الْصَّدْر
وَقَد ظـُللت نَبْضّاتّه سَحَابَة مِن الْحُزْن
أَنْحَنِي عَلَى نَفْسِي أَشْعُر ان قَلْبِي يُحَاوِل الْفِرَار مِنِّي
أَعْطَف عَلَيْه وَامْسِكْه دَاخِل جَوَانِحِي
حِيْنَهَا اعْلَم انَّه يَخْفِق لَك وَمِن اجْلِك فَقَط
وَاتَاكِد انَّنِي عَلَى قَيْد الْحَيَاة
فَا أَوَد تَرَك قَلْبِي وَشَانَه لَانِّي تَاكْدت انَّه يَنْبِض لَك
يَامَن أَحْيَتْنِي وَهِي قَرِّبِيه وَبَعِيْدَة
فَسُحْقَا لِقَلْبِي اذ خَفَق لِغَيْرِك
فَهُو لايَسَكّن وَلَا يَفْنَى الَا لَك
يَا حَبِيْبَتِي
بَائِس عَلِيّل اشْكُوْا الْم بَعْدَك
حَتَّى جُرُوْحِي وَهُمُوْمِي حَائِرَة
فَلَم تَجِد فِي مَكَان الَا وَتَرَكْت فِيْه اثَر
فَاصْبَحْت انَا هُم وَجَرُوْح
عّقْلِي قَلْبِي رُوْحِي
يَا مَن سَلَبْتُهَا مِنِّي الْظُّرُوْف وَالْعَادَات وَالْتَّقَالِيْد
وَتَرَكْتَنِي امَد يَدَي كَمُتَسَوِّل اسْتَجِدِّي مِنْهُمَ قُرْبِك
يَا حَيَاتِي
مَتَى يُشْرِق رُجُوْعَك عَلَى حَيَاتِي نُوْر ؟
ام تَرَانِي اعِيْش بَقِيَّة حَيَاتِي مَحْرُوْما !
وَاخَّرَهَا بِظُلْمَة الْقَبْر